تفسير السعدي (عبد الرحمن بن ناصر بن عبد الله السعدي التميمي مفسر)
ف قِيلَ لهم على وجه الإهانة والإذلال: ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ كل طائفة تدخل من الباب الذي يناسبها ويوافق عملها. خَالِدِينَ فِيهَا أبدا، لا يظعنون عنها، ولا يفتر عنهم العذاب ساعة ولا ينظرون. فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ أي: بئس المقر، النار مقرهم، وذلك لأنهم تكبروا على الحق، فجازاهم اللّه من جنس عملهم، بالإهانة والذل، والخزي.
تفسير ابن كثير (عماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن كثير القرشي)
وقوله هاهنا : ( قيل ادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها ) أي : كل من رآهم وعلم حالهم يشهد عليهم بأنهم مستحقون للعذاب ; ولهذا لم يسند هذا القول إلى قائل معين ، بل أطلقه ليدل على أن الكون شاهد عليهم بأنهم مستحقون ما هم فيه بما حكم العدل الخبير عليهم به ; ولهذا قال جل وعلا ( قيل ادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها ) أي : ماكثين فيها لا خروج لكم منها ، ولا زوال لكم عنها ، ( فبئس مثوى المتكبرين ) أي : فبئس المصير وبئس المقيل لكم ، بسبب تكبركم في الدنيا ، وإبائكم عن اتباع الحق ، فهو الذي صيركم إلى ما أنتم فيه ، فبئس الحال وبئس المآل .
تفسير الوسيط لطنطاوي (محمد سيد طنطاوي)
وهنا رد عليهم السائلون بقولهم: ادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها، خلودا أبديا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ أى: فبئس المكان المعد للمتكبرين جهنم.
تفسير البغوي (الحسين بن مسعود البغوي أبو محمد)
" قيل ادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فبئس مثوى المتكبرين "
تفسير القرطبي (أبو عبد الله محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي)
قيل ادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها أي يقال لهم : ادخلوا جهنم . وقد مضى الكلام في أبوابها . قال وهب : تستقبلهم الزبانية بمقامع من نار فيدفعونهم بمقامعهم ، فإنه ليقع في الدفعة الواحدة إلى النار بعدد ربيعة ومضر . فبئس مثوى المتكبرين تقدم بيانه .