سورة الشعراء : الآية 79

تفسير الآية 79 سورة الشعراء

وَٱلَّذِى هُوَ يُطْعِمُنِى وَيَسْقِينِ

التفسير الميسر (نخبة من العلماء)

قال إبراهيم: أفأبصرتم بتدبر ما كنتم تعبدون من الأصنام التي لا تسمع ولا تنفع ولا تضر، أنتم وآباؤكم الأقدمون من قبلكم؟ فإن ما تعبدونهم من دون الله أعداء لي، لكن رب العالمين ومالك أمرهم هو وحده الذي أعبده. هو الذي خلقني في أحسن صورة فهو يرشدني إلى مصالح الدنيا والآخرة، وهو الذي ينعم عليَّ بالطعام والشراب، وإذا أصابني مرض فهو الذي يَشْفيني ويعافيني منه، وهو الذي يميتني في الدينا بقبض روحي، ثم يحييني يوم القيامة، لا يقدر على ذلك أحد سواه، والذي أطمع أن يتجاوز عن ذنبي يوم الجزاء.

تفسير الجلالين (جلال الدين المحلي و السيوطي)

«والذي هو يطعمني ويسقين».

تفسير السعدي (عبد الرحمن بن ناصر بن عبد الله السعدي التميمي مفسر)

ثم خصص منها بعض الضروريات فقال: وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ

تفسير ابن كثير (عماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن كثير القرشي)

"والذي هو يطعمني ويسقين" أي هو خالقي ورازقي بما سخر ويسر من الأسباب السماوية والأرضية فساق المزن وأنزل الماء وأحيا به الأرض وأخرج به من كل الثمرات رزقا للعباد وأنزل الماء عذبا زلالا يسقيه مما خلق أنعاما وأناسي كثيرا.

تفسير الوسيط لطنطاوي (محمد سيد طنطاوي)

وقوله: وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ معطوف على ما قبله. أى: وهو- سبحانه- وحده الذي يطعمنى ويسقيني من فضله، ولو شاء لأمسك عنى ذلك.

تفسير البغوي (الحسين بن مسعود البغوي أبو محمد)

( والذي هو يطعمني ويسقين ) أي : يرزقني ويغذوني بالطعام والشراب ، فهو رازقي ومن عنده رزقي .

تفسير القرطبي (أبو عبد الله محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي)

أي يرزقني .ودخول " هو " تنبيه على أن غيره لا يطعم ولا يسقي ; كما تقول : زيد هو الذي فعل كذا ; أي لم يفعله غيره .
ex