«وإن ربك ليعلم ما تكن صدورهم» تخفيه «وما يعلنون» بألسنتهم.
تفسير السعدي (عبد الرحمن بن ناصر بن عبد الله السعدي التميمي مفسر)
وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَعْلَمُ مَا تُكِنُّ أي: تنطوي عليه صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ فليحذروا من عالم السرائر والظواهر وليراقبوه.
تفسير ابن كثير (عماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن كثير القرشي)
( وإن ربك ليعلم ما تكن صدورهم وما يعلنون ) أي : يعلم السرائر والضمائر ، كما يعلم الظواهر ، ( سواء منكم من أسر القول ومن جهر به ) [ الرعد : 10 ] ، ( يعلم السر وأخفى ) [ طه : 7 ] ، ( ألا حين يستغشون ثيابهم يعلم ما يسرون وما يعلنون ) [ هود : 5 ] .
تفسير الوسيط لطنطاوي (محمد سيد طنطاوي)
ثم بين- سبحانه- شمول علمه لكل شيء فقال: وَإِنَّ رَبَّكَ- أيها الرسول الكريم- لَيَعْلَمُ علما تاما ما تُكِنُّ صُدُورُهُمْ أى: ما تخفيه وتستره صدورهم من أسرار، ويعلم- أيضا- ما يُعْلِنُونَ أى: ما يظهرونه من أقوال وأفعال.
تفسير البغوي (الحسين بن مسعود البغوي أبو محمد)
( وإن ربك ليعلم ما تكن ) ما تخفي ( صدورهم وما يعلنون )
تفسير القرطبي (أبو عبد الله محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي)
قوله تعالى : وإن ربك ليعلم ما تكن صدورهم أي تخفي صدورهم . وقرأ ابن محيصن وحميد ( ما تكن ) من كننت الشيء إذا سترته ، هنا وفي ( القصص ) تقديره : ما تكن صدورهم عليه ; وكأن الضمير الذي في ( الصدور ) كالجسم السائر . ومن قرأ : ( تكن ) فهو المعروف ; يقال : أكننت الشيء : إذا أخفيته في نفسك .