سورة النبإ : الآية 34

تفسير الآية 34 سورة النبإ

وَكَأْسًا دِهَاقًا

التفسير الميسر (نخبة من العلماء)

إن للذين يخافون ربهم ويعملون صالحًا، فوزًا بدخولهم الجنة. إن لهم بساتين عظيمة وأعنابًا، ولهم زوجات حديثات السن، نواهد مستويات في سن واحدة، ولهم كأس مملوءة خمرًا. لا يسمعون في هذه الجنة باطلا من القول، ولا يكذب بعضهم بعضًا.

تفسير الجلالين (جلال الدين المحلي و السيوطي)

(وكأسا دهاقا) خمرا مالئة محالها، وفي سورة القتال: "" وأنهار من خمر "".

تفسير السعدي (عبد الرحمن بن ناصر بن عبد الله السعدي التميمي مفسر)

وَكَأْسًا دِهَاقًا أي: مملوءة من رحيق، لذة للشاربين،

تفسير ابن كثير (عماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن كثير القرشي)

قال ابن عباس مملوءة متتابعة وقال عكرمة صافية وقال مجاهد والحسن وقتادة وابن زيد "دهاقا" الملأى المترعة وقال مجاهد وسعيد بن جبير هي المتتابعة.

تفسير الوسيط لطنطاوي (محمد سيد طنطاوي)

وإن لهم - أيضا - ( وَكَأْساً دِهَاقاً ) أى : كأسا مليئة بالخمر . يقال دهق الحوض - كجعل - وأدهقه ، إذا ملأه حتى فاض من جوانبه .

تفسير البغوي (الحسين بن مسعود البغوي أبو محمد)

"وكأساً دهاقاً"، قال ابن عباس والحسن وقتادة وابن زيد: مترعة مملوءة. وقال سعيد بن جبير ومجاهد: متتابعة. قال عكرمة: صافية.

تفسير القرطبي (أبو عبد الله محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي)

وكأسا دهاقا قال الحسن وقتادة وابن زيد وابن عباس : مترعة مملوءة ; يقال : أدهقت الكأس : أي ملأتها ، وكأس دهاق أي ممتلئة ; قال :ألا فاسقني صرفا سقاني الساقي من مائها بكأسك الدهاقوقال خداش بن زهير :أتانا عامر يبغي قرانا فأترعنا له كأسا دهاقاوقال سعيد بن جبير وعكرمة ومجاهد وابن عباس أيضا : متتابعة ، يتبع بعضها بعضا ; ومنه ادهقت الحجارة ادهاقا ، وهو شدة تلازمها ودخول بعضها في بعض ; فالمتتابع كالمتداخل . وعن عكرمة أيضا وزيد بن أسلم : صافية ; قال الشاعر :لأنت إلى الفؤاد أحب قربا من الصادي إلى كأس دهاقوهو جمع دهق ، وهو خشبتان يغمز بهما الساق ، والمراد بالكأس الخمر ، فالتقدير : خمرا ذات دهاق ، أي عصرت وصفيت ; قاله القشيري . وفي الصحاح : وأدهقت الماء : أي أفرغته إفراغا شديدا : قال أبو عمرو : والدهق - بالتحريك : ضرب من العذاب . وهو بالفارسية أشكنجه . المبرد : والمدهوق : المعذب بجميع العذاب الذي لا فرجة فيه . ابن الأعرابي : دهقت الشيء كسرته وقطعته ، وكذلك دهدقته : وأنشد لحجر بن خالد :ندهدق بضع اللحم للباع والندى وبعضهم تغلي بذم مناقعهودهمقته بزيادة الميم : مثله . وقال الأصمعي : الدهمقة : لين الطعام وطيبه ورقته ، وكذلك كل شيء لين ; ومنه حديث عمر : لو شئت أن يدهمق لي لفعلت ، ولكن الله عاب قوما فقال : أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا واستمتعتم بها .
ex