سورة الواقعة : الآية 33

تفسير الآية 33 سورة الواقعة

لَّا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ

التفسير الميسر (نخبة من العلماء)

وأصحاب اليمين، ما أعظم مكانتهم وجزاءهم!! هم في سِدْر لا شوك فيه، وموز متراكب بعضه على بعض، وظلٍّ دائم لا يزول، وماء جار لا ينقطع، وفاكهة كثيرة لا تنفَد ولا تنقطع عنهم، ولا يمنعهم منها مانع، وفرشٍ مرفوعة على السرر.

تفسير الجلالين (جلال الدين المحلي و السيوطي)

«لا مقطوعة» في زمن «ولا ممنوعة» بثمن.

تفسير السعدي (عبد الرحمن بن ناصر بن عبد الله السعدي التميمي مفسر)

وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ لَا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ أي: ليست بمنزلة فاكهة الدنيا تنقطع في وقت من الأوقات، وتكون ممتنعة [أي: متعسرة] على مبتغيها، بل هي على الدوام موجودة، وجناها قريب يتناوله العبد على أي حال يكون.

تفسير ابن كثير (عماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن كثير القرشي)

وقوله : ( لا مقطوعة ولا ممنوعة ) أي : لا تنقطع شتاء ولا صيفا ، بل أكلها دائم مستمر أبدا ، مهما طلبوا وجدوا ، لا يمتنع عليهم بقدرة الله شيء .قال قتادة : لا يمنعهم من تناولها عود ولا شوك ولا بعد . وقد تقدم في الحديث : " إذا تناول الرجل الثمرة عادت مكانها أخرى " .

تفسير الوسيط لطنطاوي (محمد سيد طنطاوي)

هذه الفاكهة ليست مقطوعة عنهم فى وقت من الأوقات ، ولا تمتنع عن طالبها متى طلبها .وجمع - سبحانه - بين انتفاء قطعها ومنعها ، للإشعار بأن فاكهة الجنة ليست كفاكهة الدنيا فهى تارة تكون مقطوعة ، لأنها لها أوقاتا معينة تظهر فيها ، وتارة تكون موجودة ولكن يصعب الحصول عليها ، لامتناع أصحابها عن إعطائها .

تفسير البغوي (الحسين بن مسعود البغوي أبو محمد)

"لا مقطوعة ولا ممنوعة"، قال ابن عباس : لا تنقطع إذا جنيت ، ولا تمتنع من أحد أراد أخذها . وقال بعضهم : لا مقطوعة بالأزمان ولا ممنوعة بالأثمان ، كما ينقطع أكثر ثمار الدنيا إذا جاء الشتاء ، ولا يتوصل إليها إلا بالثمن . وقال القتيبي : يعني لا يحظر عليها كما يحظر على بساتين الدنيا .وجاء في الحديث : " ما قطعت ثمرة من ثمار الجنة إلا أبدل الله مكانها ضعفين " .

تفسير القرطبي (أبو عبد الله محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي)

لا مقطوعة أي في وقت من الأوقات كانقطاع فواكه الصيف في الشتاء ولا ممنوعة أي لا يحظر عليها كثمار الدنيا . وقيل : ولا ممنوعة أي لا يمنع من أرادها بشوك ولا بعد ولا حائط ، بل إذا اشتهاها العبد دنت منه حتى يأخذها ، قال الله تعالى : وذللت قطوفها تذليلا . وقيل : ليست مقطوعة بالأزمان ، ولا ممنوعة بالأثمان . والله أعلم .
ex