سورة القمر : الآية 26

تفسير الآية 26 سورة القمر

سَيَعْلَمُونَ غَدًا مَّنِ ٱلْكَذَّابُ ٱلْأَشِرُ

التفسير الميسر (نخبة من العلماء)

أأُنزل عليه الوحي وخُصَّ بالنبوة مِن بيننا، وهو واحد منا؟ بل هو كثير الكذب والتجبر. سَيَرون عند نزول العذاب بهم في الدنيا ويوم القيامة مَنِ الكذاب المتجبر؟

تفسير الجلالين (جلال الدين المحلي و السيوطي)

«سيعلمون غدا» في الآخرة «من الكذاب الأشر» وهو أو هم بأن يعذبوا على تكذيبهم نبيهم صالحا.

تفسير السعدي (عبد الرحمن بن ناصر بن عبد الله السعدي التميمي مفسر)

سَيَعْلَمُونَ غَدًا مَّنِ الْكَذَّابُ الْأَشِرُ

تفسير ابن كثير (عماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن كثير القرشي)

هذا تهديد لهم شديد ووعيد أكيد.

تفسير الوسيط لطنطاوي (محمد سيد طنطاوي)

وقد رد- سبحانه- عليهم ردا يحمل لهم التهديد والوعيد، فقال- تعالى-:سَيَعْلَمُونَ غَداً مَنِ الْكَذَّابُ الْأَشِرُ.أى: سيعلم هؤلاء الكافرون، في الغد القريب يوم ينزل بهم العذاب المبين، من هو الكذاب في أقواله، ومن هو المغرور المتكبر على غيره، أصالح- عليه السلام- أم هم؟! والتعبير بالسين في قوله سَيَعْلَمُونَ لتقريب مضمون الجملة وتأكيده.والمراد بقوله: غَداً الزمن المستقبل القريب الذي سينزل فيه العذاب عليهم..

تفسير البغوي (الحسين بن مسعود البغوي أبو محمد)

( سيعلمون ) قرأ ابن عامر وحمزة : " ستعلمون " بالتاء على معنى قال صالح لهم ، وقرأ الآخرون بالياء ، يقول الله تعالى : ( سيعلمون غدا ) حين ينزل بهم العذاب . وقال الكلبي : يعني يوم القيامة . وذكر " الغد " للتقريب على عادة الناس ، يقولون : إن مع اليوم غدا ( من الكذاب الأشر ) .

تفسير القرطبي (أبو عبد الله محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي)

سيعلمون غدا أي سيرون العذاب يوم القيامة ، أو في حال نزول العذاب بهم في الدنيا . وقرأ ابن عامر وحمزة بالتاء على أنه من قول صالح لهم على الخطاب . الباقون بالياء ، إخبار من الله تعالى لصالح عنهم . وقوله : غدا على التقريب على عادة الناس في قولهم للعواقب : إن مع اليوم غدا ; قال :للموت فيها سهام غير مخطئة من لم يكن ميتا في اليوم مات غداوقال الطرماح :ألا عللاني قبل نوح النوائح وقبل اضطراب النفس بين الجوانحوقبل غد يا لهف نفسي على غد إذا راح أصحابي ولست برائحوإنما أراد وقت الموت ولم يرد غدا بعينه .من الكذاب الأشر وقرأ أبو قلابة " الأشر " بفتح الشين وتشديد الراء جاء به على الأصل . قال أبو حاتم : لا تكاد العرب تتكلم بالأشر والأخير إلا في ضرورة الشعر ; كقول رؤبة :بلال خير الناس وابن الأخيروإنما يقولون هو خير قومه ، وهو شر الناس ; قال الله تعالى : كنتم خير أمة أخرجت للناس وقال فسيعلمون من هو شر مكانا . وعن أبي حيوة بفتح الشين وتخفيف الراء . وعن مجاهد وسعيد بن جبير ضم الشين والراء والتخفيف ، قال النحاس : وهو معنى " الأشر " ومثله : رجل حذر وحذر .
ex