سورة القلم : الآية 37

تفسير الآية 37 سورة القلم

أَمْ لَكُمْ كِتَٰبٌ فِيهِ تَدْرُسُونَ

التفسير الميسر (نخبة من العلماء)

أم لكم كتاب منزل من السماء تجدون فيه المطيع كالعاصي، فأنتم تدرسون فيه ما تقولون؟ إن لكم في هذا الكتاب إذًا ما تشتهون، ليس لكم ذلك.

تفسير الجلالين (جلال الدين المحلي و السيوطي)

«أم» أي بل أ «لكم كتاب» منزل «فيه تدرسون» أي تقرؤون.

تفسير السعدي (عبد الرحمن بن ناصر بن عبد الله السعدي التميمي مفسر)

وأن المجرمين إذا ادعوا ذلك، فليس لهم مستند، لا كتاب فيه يدرسون [ويتلون] أنهم من أهل الجنة، وأن لهم ما طلبوا وتخيروا.

تفسير ابن كثير (عماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن كثير القرشي)

ثم قال : ( أم لكم كتاب فيه تدرسون إن لكم فيه لما تخيرون ) يقول : أفبأيديكم كتاب منزل من السماء تدرسونه ، وتحفظونه ، وتتداولونه بنقل الخلف عن السلف ، متضمن حكما مؤكدا كما تدعونه ؟

تفسير الوسيط لطنطاوي (محمد سيد طنطاوي)

ثم انتقل - سبحانه - من توبيخهم على جهلهم ، إلى توبيخهم على كذبهم فقال : ( أَمْ لَكُمْ كِتَابٌ فِيهِ تَدْرُسُونَ . إِنَّ لَكُمْ فِيهِ لَمَا تَخَيَّرُون ) .و ( أم ) هنا وما بعدها للإضراب الانتقالى ، وهى بمعنى بل ، والضمير فى قوله ( أَمْ لَكُمْ كِتَابٌ فِيهِ تَدْرُسُونَ ( فِيهِ ) يعود على الكتاب .وقوله : ( تَدْرُسُونَ ) أى : تقرأون بعناية وتفكير .وقوله : ( تَخَيَّرُون ) أصله : تتخيرون . والتخير : تطلب ما هو خير . يقال : فلان تخير الشئ واختاره ، إذا أخذ خيره وجيده .أى : بل ألكم - أيها المشركون - كتاب قرأتم فيه بفهم وتدبر المساواة بين المتقين والمجرمين ، وأخذتم منه ما اخترتموه من أحكام؟ إنه لا يوجد كتاب سماوى ، أو غير سماوى ، يوافقكم على التسوية بين المتقين والمجرمين . وأنتم إنما تصدرون أحكاما كاذبة . ما أنزل الله بها من سلطان .

تفسير البغوي (الحسين بن مسعود البغوي أبو محمد)

( أم لكم كتاب ) نزل من عند الله ( فيه ) في هذا الكتاب ( تدرسون ) تقرءون .

تفسير القرطبي (أبو عبد الله محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي)

أي لكم كتاب تجدون فيه المطيع كالعاصي .
ex