سورة المطففين : الآية 12

تفسير الآية 12 سورة المطففين

وَمَا يُكَذِّبُ بِهِۦٓ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ

التفسير الميسر (نخبة من العلماء)

عذاب شديد يومئذ للمكذبين، الذين يكذبون بوقوع يوم الجزاء، وما يكذِّب به إلا كل ظالم كثير الإثم، إذا تتلى عليه آيات القرآن قال: هذه أباطيل الأولين. ليس الأمر كما زعموا، بل هو كلام الله ووحيه إلى نبيه، وإنما حجب قلوبهم عن التصديق به ما غشاها من كثرة ما يرتكبون من الذنوب. ليس الأمر كما زعم الكفار، بل إنهم يوم القيامة عن رؤية ربهم- جل وعلا- لمحجوبون، (وفي هذه الآية دلالة على رؤية المؤمنين ربَّهم في الجنة) ثم إنهم لداخلو النار يقاسون حرها، ثم يقال لهم: هذا الجزاء الذي كنتم به تكذبون.

تفسير الجلالين (جلال الدين المحلي و السيوطي)

«وما يكذب به إلا كل معتدٍ» متجاوز الحد «أثيم» صيغة مبالغة.

تفسير السعدي (عبد الرحمن بن ناصر بن عبد الله السعدي التميمي مفسر)

وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ على محارم الله، متعد من الحلال إلى الحرام. أَثِيمٍ أي كثير الإثم، فهذا الذي يحمله عدوانه على التكذيب، ويحمله [عدوانه على التكذيب ويوجب له] كبره رد الحق،

تفسير ابن كثير (عماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن كثير القرشي)

أي معتد في أفعاله من تعاطي الحرام والمجاوزة في تناول المباح والأثيم في أقواله إن حدث كذب وإن وعد أخلف وإن خاصم فجر.

تفسير الوسيط لطنطاوي (محمد سيد طنطاوي)

وَما يُكَذِّبُ بِهِ أى: بيوم الدين إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ أى: وما يكذب بهذا اليوم إلا كل إنسان متجاوز الحدود المشروعة، ومبالغ في ارتكاب الآثام والقبائح.

تفسير البغوي (الحسين بن مسعود البغوي أبو محمد)

"وما يكذب به إلا كل معتد أثيم".

تفسير القرطبي (أبو عبد الله محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي)

أي فاجر جائز عن الحق , معتد على الخلق في معاملته إياهم وعلى نفسه , وهو أثيم في ترك أمر الله .وقيل هذا في الوليد بن المغيرة وأبي جهل ونظرائهما
ex