سورة الليل : الآية 8

تفسير الآية 8 سورة الليل

وَأَمَّا مَنۢ بَخِلَ وَٱسْتَغْنَىٰ

التفسير الميسر (نخبة من العلماء)

وأما مَن بخل بماله واستغنى عن جزاء ربه، وكذَّب بـ"لا إله إلا الله" وما دلت عليه، وما ترتب عليها من الجزاء، فسنُيَسِّر له أسباب الشقاء، ولا ينفعه ماله الذي بخل به إذا وقع في النار.

تفسير الجلالين (جلال الدين المحلي و السيوطي)

«وأما من بخل» بحق الله «واستغنى» عن ثوابه.

تفسير السعدي (عبد الرحمن بن ناصر بن عبد الله السعدي التميمي مفسر)

وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ بما أمر به، فترك الإنفاق الواجب والمستحب، ولم تسمح نفسه بأداء ما وجب لله، وَاسْتَغْنَى عن الله، فترك عبوديته جانبًا، ولم ير نفسه مفتقرة غاية الافتقار إلى ربها، الذي لا نجاة لها ولا فوز ولا فلاح، إلا بأن يكون هو محبوبها ومعبودها، الذي تقصده وتتوجه إليه.

تفسير ابن كثير (عماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن كثير القرشي)

قال تعالى "وأما من بخل" أي بما عنده "واستغنى" قال عكرمة عن ابن عباس أي بخل بماله واستغنى عن ربه عز وجل.

تفسير الوسيط لطنطاوي (محمد سيد طنطاوي)

( وَأَمَّا مَن بَخِلَ ) بماله فلم يؤد حقوق الله - تعالى - فيه ، ولم يبذل شيئا منه فى وجوه البر . ( واستغنى ) أى : واستغنى عن ثواب الله - تعالى - ، وتطاول على الناس بماله وجاهه ، وآثر متاع الدنيا على نعيم الآخرة . .

تفسير البغوي (الحسين بن مسعود البغوي أبو محمد)

"وأما من بخل"، بالنفقة في الخير، "واستغنى"، عن ثواب الله فلم يرغب فيه.

تفسير القرطبي (أبو عبد الله محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي)

قوله تعالى : وأما من بخل واستغنى أي ضن بما عنده ، فلم يبذل خيرا . وقد تقدم بيانه وثمرته في الدنيا في سورة ( آل عمران ) . وفي الآخرة مآله النار ، كما في هذه الآية . روى الضحاك عن ابن عباس فسنيسره للعسرى قال : سوف أحول بينه وبين الإيمان بالله وبرسوله . وعنه عن ابن عباس قال : نزلت في أمية بن خلف وروى عكرمة عن ابن عباس : وأما من بخل واستغنى يقول : بخل بماله ، واستغنى عن ربه .
ex