سورة الحجر : الآية 59

تفسير الآية 59 سورة الحجر

إِلَّآ ءَالَ لُوطٍ إِنَّا لَمُنَجُّوهُمْ أَجْمَعِينَ

التفسير الميسر (نخبة من العلماء)

قالوا: إن الله أرسلنا لإهلاك قوم لوط المشركين الضالين إلا لوطًا وأهله المؤمنين به، فلن نهلكهم وسننجيهم أجمعين، لكن زوجته الكافرة قضينا بأمر الله بإهلاكها مع الباقين في العذاب.

تفسير الجلالين (جلال الدين المحلي و السيوطي)

«إلا آل لوط إنا لمنجوهم أجمعين» لإيمانهم.

تفسير السعدي (عبد الرحمن بن ناصر بن عبد الله السعدي التميمي مفسر)

تفسير الآيتين 59 و 60 : إِلَّا آلَ لُوطٍ أي: إلا لوطا وأهله إِلَّا امْرَأَتَهُ قَدَّرْنَا إِنَّهَا لَمِنَ الْغَابِرِينَ أي: الباقين بالعذاب، وأما لوط فسنخرجنه وأهله وننجيهم منها، فجعل إبراهيم يجادل الرسل في إهلاكهم ويراجعهم، فقيل له: يا إبراهيم أعرض عن هذا إنه قد جاء أمر ربك وإنهم آتيهم عذاب غير مردود فذهبوا منه.

تفسير ابن كثير (عماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن كثير القرشي)

وأخبروه أنهم سينجون آل لوط من بينهم.

تفسير الوسيط لطنطاوي (محمد سيد طنطاوي)

وقوله إِلَّا آلَ لُوطٍ إِنَّا لَمُنَجُّوهُمْ أَجْمَعِينَ استثناء من القوم المجرمين الذين أرسل الملائكة لإهلاكهم.والمراد بآل لوط: أتباعه الذين آمنوا به وصدقوه. ولم يشاركوا قومهم في كفرهم وشذوذهم.أى: إنا أرسلنا إلى قوم لوط لإهلاكهم، إلا من آمن منهم فإنا لمنجوهم أجمعين.وقد وضح هذا المعنى صاحب الكشاف فقال: فإن قلت: قوله- تعالى- إِلَّا آلَ لُوطٍ استثناء متصل أم منقطع؟قلت: لا يخلو من أن يكون استثناء من قوم فيكون منقطعا، لأن القوم موصوفون بالإجرام فاختلف لذلك الجنسان، وأن يكون استثناء من الضمير في مُجْرِمِينَ فيكون متصلا، كأنه قيل: قد أرسلنا إلى قوم قد أجرموا كلهم إلا آل لوط وحدهم، كما قال:فَما وَجَدْنا فِيها غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ.فإن قلت: فهل يختلف المعنى لاختلاف الاستثناءين؟ قلت: نعم، وذلك أن آل لوط مخرجون في المنقطع من حكم الإرسال، وعلى أنهم أرسلوا إلى القوم المجرمين خاصة، ولم يرسلوا إلى آل لوط أصلا ... كأنه قيل: إنا أهلكنا قوما مجرمين، ولكن آل لوط أنجيناهم.وأما في المتصل، فهم داخلون في حكم الإرسال، وعلى أن الملائكة أرسلوا إليهم جميعا ليهلكوا هؤلاء، وينجوا هؤلاء، فلا يكون الإرسال مخلصا بمعنى الإهلاك والتعذيب كما في الوجه الأول»

تفسير البغوي (الحسين بن مسعود البغوي أبو محمد)

( إلا آل لوط ) أتباعه وأهل دينه ( إنا لمنجوهم أجمعين ) خفف الجيم حمزة ، والكسائي ، ، وشدده الباقون .

تفسير القرطبي (أبو عبد الله محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي)

إِلَّا آلَ لُوطٍأتباعه وأهل دينه .إِنَّا لَمُنَجُّوهُمْ أَجْمَعِينَوقرأ حمزة والكسائي " لمنجوهم " بالتخفيف من أنجى .الباقون : بالتشديد من نجى , واختاره أبو عبيد وأبو حاتم .والتنجية والإنجاء التخليص .
ex