سورة الغاشية : الآية 8

تفسير الآية 8 سورة الغاشية

وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاعِمَةٌ

التفسير الميسر (نخبة من العلماء)

وجوه المؤمنين يوم القيامة ذات نعمة؛ لسعيها في الدنيا بالطاعات راضية في الآخرة، في جنة رفيعة المكان والمكانة، لا تسمع فيها كلمة لغو واحدة، فيها عين تتدفق مياهها، فيها سرر عالية وأكواب معدة للشاربين، ووسائد مصفوفة، الواحدة جنب الأخرى، وبُسُط كثيرة مفروشة.

تفسير الجلالين (جلال الدين المحلي و السيوطي)

«وجوه يومئذ ناعمة» حسنة.

تفسير السعدي (عبد الرحمن بن ناصر بن عبد الله السعدي التميمي مفسر)

وأما أهل الخير، فوجوههم يوم القيامة نَاعِمَةٌ أي: قد جرت عليهم نضرة النعيم، فنضرت أبدانهم، واستنارت وجوههم، وسروا غاية السرور.

تفسير ابن كثير (عماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن كثير القرشي)

لما ذكر حال الأشقياء ثنى بذكر السعداء فقال "وجوه يومئذ" أي يوم القيامة "ناعمة" أي يعرف النعيم فيها وإنما حصل لها ذلك بسعيها.

تفسير الوسيط لطنطاوي (محمد سيد طنطاوي)

وبعد هذا الحديث المؤثر عن الكافرين وسوء عاقبتهم.. جاء الحديث عن المؤمنين ونعيمهم، فقال- تعالى-: وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناعِمَةٌ. لِسَعْيِها راضِيَةٌ. فِي جَنَّةٍ عالِيَةٍ.قال الآلوسى: قوله: وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناعِمَةٌ شروع في رواية حديث أهل الجنة، وتقديم حكاية أهل النار، لأنه أدخل في تهويل الغاشية، وتفخيم حديثها، ولأن حكاية حسن حال أهل الجنة، بعد حكاية سوء أهل النار، مما يزيد المحكي حسنا وبهجة.. وإنما لم تعطف هذه الجملة على تلك الجملة، إيذانا بكمال التباين بين مضمونهما. .أى: وجوه كثيرة تكون يوم القيامة، ذات بهجة وحسن، وتكون متنعمة في الجنة بما أعطاها- سبحانه- من خير عميم، جزاء عملها الصالح في الدنيا.

تفسير البغوي (الحسين بن مسعود البغوي أبو محمد)

ثم وصف أهل الجنة فقال: "وجوه يومئذ ناعمة"، قال مقاتل: في نعمة وكرامة.

تفسير القرطبي (أبو عبد الله محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي)

أي ذات نعمة .وهي وجوه المؤمنين نعمت بما عاينت من عاقبة أمرها وعملها الصالح .
ex