ألم نجعل له عينين يبصر بهما، ولسانًا وشفتين ينطق بها، وبينَّا له سبيلَي الخير والشر؟
تفسير الجلالين (جلال الدين المحلي و السيوطي)
«ألم نجعل» استفهام تقرير أي جعلنا «له عينين».
تفسير السعدي (عبد الرحمن بن ناصر بن عبد الله السعدي التميمي مفسر)
ثم قرره بنعمه، فقال: أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ للجمال والبصر والنطق، وغير ذلك من المنافع الضرورية فيها، فهذه نعم الدنيا.
تفسير ابن كثير (عماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن كثير القرشي)
أى يبصر بهما فانظر بعينيك إلى ما أحللت لك وإن رأيت ما حرمت عليك فأطبق عليهما غطاءهما.
تفسير الوسيط لطنطاوي (محمد سيد طنطاوي)
ثم ساق- سبحانه- بعد ذلك جانبا من مظاهر نعمه، على هذا الإنسان الجاهل المغرور.فقال- تعالى-: أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ. وَلِساناً وَشَفَتَيْنِ. وَهَدَيْناهُ النَّجْدَيْنِ.والاستفهام هنا للتقرير، لأن الله- تعالى- قد جعل له كل ذلك، ولكنه لم يشكر الله- تعالى- على هذه النعم، بل قابلها بالجحود والبطر..أى: لقد جعلنا لهذا الإنسان عينين، يبصر بهما، وجعلنا له لسانا ينطق به، وشفتين- وهما الجلدتان اللتان تستران الفم والأسنان- تساعدانه على النطق الواضح السليم.واقتصر- سبحانه- على العينين، لأنهما أنفع المشاعر، ولأن المقصود إنكار ظنه أنه لم يره أحد، ولأن الإبصار حاصل بذاتهما.وذكر- سبحانه- اللسان وذكر معه الشفتين. للدلالة على أن النطق السليم، لا يتأتى إلا بوجودهما معا، فاللسان لا ينطق نطقا صحيحا بدون الشفتين، وهما لا ينطقان بدونه.
تفسير البغوي (الحسين بن مسعود البغوي أبو محمد)
ثم ذكره نعمه ليعتبر، فقال: "ألم نجعل له عينين".
تفسير القرطبي (أبو عبد الله محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي)
ثم عدد عليه نعمه فقال : " ألم نجعل له عينين " يبصر بهما .
