تفسير ابن كثير (عماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن كثير القرشي)
( وفي ثمود إذ قيل لهم تمتعوا حتى حين ) قال ابن جرير : يعني إلى وقت فناء آجالكم ..والظاهر أن هذه كقوله : ( وأما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى فأخذتهم صاعقة العذاب الهون ) [ فصلت : 17 ] .وهكذا قال هاهنا : ( وفي ثمود إذ قيل لهم تمتعوا حتى حين فعتوا عن أمر ربهم فأخذتهم الصاعقة وهم ينظرون ) ، وذلك أنهم انتظروا العذاب ثلاثة أيام وجاءهم في صبيحة اليوم الرابع بكرة النهار
تفسير الوسيط لطنطاوي (محمد سيد طنطاوي)
ثم بين- سبحانه- ما كان منهم من كفر وفجور فقال: فَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ أى:فتكبروا واستهانوا بما أمرهم الله- تعالى- به على لسان نبيهم صالح- عليه السلام-.فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ وهي كل عذاب مهلك، من الصعق بمعنى الإهلاك.وَهُمْ يَنْظُرُونَ أى: وهم يرونها عيانا، لأن العذاب- كما تشير الآية- نزل بهم نهارا.
تفسير البغوي (الحسين بن مسعود البغوي أبو محمد)
( فعتوا عن أمر ربهم فأخذتهم الصاعقة ) يعني بعد مضي الأيام الثلاثة ، وهي الموت في قول ابن عباس ، قال مقاتل : يعني العذاب ، و " الصاعقة " : كل عذاب مهلك ، وقرأ الكسائي : " الصعقة " ، وهي الصوت الذي يكون من الصاعقة ( وهم ينظرون ) يرون ذلك عيانا .
تفسير القرطبي (أبو عبد الله محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي)
فعتوا عن أمر ربهم أي خالفوا أمر الله فعقروا الناقة فأخذتهم الصاعقة أي : الموت . وقيل : هي كل عذاب مهلك . قال الحسين بن واقد : كل صاعقة في القرآن فهو العذاب . وقرأ عمر بن الخطاب وحميد وابن محيصن ومجاهد والكسائي " الصعقة " يقال صعق الرجل صعقة وتصعاقا أي غشي عليه . وصعقتهم السماء أي ألقت عليهم الصاعقة . والصاعقة أيضا صيحة العذاب وقد مضى في " البقرة " وغيرها . وهم ينظرون إليها نهارا .